السبت-15 مارس - 06:47 م-مدينة عدن

إعلان أنهى الحرب بين الاتحاد السوفيتي واليابان

السبت - 15 مارس 2025 - الساعة 03:33 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات



عقب نهاية الحرب العالمية الثانية يوم 2 أيلول/سبتمبر 1945 على إثر توقيع اليابان على معاهدة استسلامها، اتجه الحلفاء لفرض شروط قاسية على اليابانيين.

وبمعاهدة سان فرانسيسكو سنة 1951، قبلت اليابان بشروط المنتصرين ضمن ما عرف حينها بـ"سلام سان فرانسيسكو".

إلا أن الاتحاد السوفيتي رفض ما جاء بالمعاهدة، وتحدث عن تهميش المعسكر الشرقي والدول الشيوعية تزامنا مع تحويل اليابان لقاعدة عسكرية أميركية.

في الأثناء، انتظرت موسكو وطوكيو حلول العام 1956 لإبرام مفاهمة مهدت لإنهاء حالة الحرب بين الطرفين وإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

مفاوضات السوفييت واليابانيين
نص الإعلان المشترك الموقع يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر 1956 بين اليابان والاتحاد السوفيتي على ضرورة استمرار المفاوضات بهدف إبرام معاهدة سلام تزامنا مع عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ونزولا عند رغبة اليابانيين، وافق الاتحاد السوفيتي على إعادة جزر هابوماي (Habomai) وجزيرة شيكوتون (Shikoton) لليابان حال إبرام معاهدة سلام بين الطرفين.

من جهة ثانية، اختلف اليابانيون والسوفييت حول مسألة ترسيم الحدود. فبالنسبة للسوفييت، مثلت المسائل الإقليمية وترسيم الحدود أمرا محسوما لا تراجع فيه مؤكدين أنهم لن يذهبوا بالمفاوضات أبعد من إعادة جزر هابوماي وجزيرة شيكوتون.

ومع تعنت الجانب السوفيتي ورفضه لمسألة تقديم تنازلات إضافية، رضخ اليابانيون وطالبوا فقط بإدراج مسألة مناقشة الحدود والأراضي بمفاوضات السلام المستقبلية.

الإعلان المشترك ونهاية حالة الحرب
قبل مناقشة الصيغة النهائية للإعلان المشترك، وافقت اليابان والاتحاد السوفيتي على اعتماد صيغة يتم من خلالها إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين دون توقيع معاهدة سلام.

كما تعهد الطرفان بعدم إثارة المسائل الإقليمية. وبالإعلان النهائي، حصلت اليابان على وعود باستعادة هابوماي وشيكوتون تزامنا مع تأجيل مناقشة المسائل المتعلقة بمناطق كوناشيري (Kunashiri) وإيتوروفو (Etorofu) بمفاوضات السلام المستقبلية.

وعلى الرغم من إنهاء الإعلان المشترك لحالة الحرب بينهما وإعادة العلاقات الدبلوماسية، لم يتمكن اليابانيون والسوفييت من بلوغ اتفاقية سلام نهائية. وبسبب ذلك، لم تستعد اليابان هابوماي وشيكوتون حسب ما نص عليه الإعلان المشترك للعام 1956.

كذلك شهدت العقود التالية تزايدا لحالة التوتر الدبلوماسي بين الدولتين بسبب جزر الكوريل التي ظلت قابعة تحت السيطرة السوفيتية والروسية فيما بعد.

يذكر أن الإعلان المشترك كان ساهم في تحسين العلاقات بين الطرفين، حيث تعهدت موسكو بدعم انضمام اليابان للأمم المتحدة.

كما شهدت نفس الفترة ظهور اتفاقيات تجارية وثقافية بين الاتحاد السوفيتي واليابان.

متعلقات