الخميس-20 مارس - 02:26 م-مدينة عدن

أخي الجنوبي، لو دخل العدو أرضك، لن يرحم أحدًا، حتى لو كنت معه في نفس الجبهة!

الخميس - 20 مارس 2025 - الساعة 05:14 ص بتوقيت العاصمة عدن

تقرير "عدن سيتي" الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب





أيها الجنوبي، توقف للحظة واسأل نفسك: هل تعتقد أن العدو يفرق بينك وبين أخيك الجنوبي الآخر؟

هل تظن أنه لو دخل أرضك، سيقف ليسألك:

هل كنت معنا أم ضدنا؟

أم أنه سيمحوك كما يمحو أي شيء يقف في طريقه؟

نعم، ربما كنت تظن أنك "محايد"، أنك "تلعبها صح"، أنك "تبحث عن مصلحتك الشخصية"، لكن الحقيقة المؤلمة هي أنه لو سقط الجنوب، لن يكون هناك استثناءات، ولن يكون هناك مجال للنجاة إلا لمن حمل راية الدفاع عن أرضه.

نحن نقتل بعضنا.. والعدو يضحك!

ماذا يريد العدو أكثر مما نفعله بأنفسنا؟

نحن نتصارع، نكسر بعضنا، نخون بعضنا، نبيع مواقفنا، بينما هو جالس يتفرج ويقول:

لماذا أُتعب نفسي؟

دعهم يكملون المهمة عني!

يا ابن الجنوب، أيها القائد، أيها العسكري، أيها المواطن البسيط، أليس هذا هو الواقع الذي نعيشه؟

كلما ازددنا انقسامًا، كلما ازداد العدو قوة.. وكلما ظننا أن الطريق "الآمن" هو الصمت، وجدنا أنفسنا في دائرة الموت، سواء تكلمنا أم لم نتكلم.

لو سقط الأرض.. ستسقط معها كرامتك!

ربما تعتقد أن سقوط الجنوب مجرد حدث سياسي، وأن الحياة ستستمر كما هي، لكن تذكر هذا جيدًا: عندما يسقط الوطن، لن تعود هناك كرامة، لن تعود هناك حقوق، لن يكون لديك حتى الحق في أن تتنفس دون إذن من المحتل الجديد.

سيبيعون أرضك وأحلامك ومستقبلك في مزاد علني، وسيصبح أبناؤك مجرد غرباء في وطنهم، بينما أنت ستجلس تندب حظك، متسائلًا:

كيف وصلنا نحن الجنوبيين إلى هنا؟

هل أنت مستعد لأن تكون مجرد صفحة منسية في كتاب التاريخ؟

أيها الجنوبي، التاريخ لا يرحم الجبناء، ولا يذكر من باع قضيته بثمن بخس.. إما أن تكون جزءًا من الانتصار، أو تكون شاهدًا على الهزيمة.. والخيار لك، لكن تذكر: لو دخل العدو أرضك، لن يسألك عن توجهك السياسي، ولن يهتم إن كنت محايدًا.. فهو لن يرى فيك إلا "فريسة سهلة"، تمامًا كما يرى في أي جنوبي آخر.

فهل ستقف مع الجنوب قبل فوات الأوان؟

أم ستنتظر حتى يأتي دورك في قائمة الضحايا؟

متعلقات