فضيحة المبنى المنهار بديس المكلا.. تحركات شكلية والرقابة غائبة وتفعيل ورقي “لقانون البناء”!
الإثنين - 24 مارس 2025 - الساعة 09:42 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي _متابعات
بعد الكارثة التي شهدتها مدينة الديس بانهيار مبنى سكني، خرجت السلطة المحلية بتوجيهات عاجلة عن تفعيل قانون البناء، في خطوة تبدو أنها محاولة لاحتواء الغضب الشعبي أكثر من كونها تحركًا جادًا لمعالجة الأزمة.
وعقد محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم لقاءً مع مدير عام مديرية المكلا المهندس صالح العمري، أكد فيه على ضرورة مواجهة البناء العشوائي وضبط المخالفات الإنشائية، مع التشديد على محاسبة المقصرين في الجهات الرقابية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه التوجيهات كافية؟ وهل سيتم تنفيذها فعليًا أم ستظل مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي؟
كارثة الديس.. الفشل الذي لا يحتاج إلى إثبات!
وكانت فضيحة انهيار المبنى السكني في الديس إنذارًا صارخًا عن غياب الرقابة وضعف تطبيق القوانين، لكنها ليست الحادثة الأولى، ولن تكون الأخيرة إذا استمر التساهل مع المخالفات الإنشائية، السكان يتساءلون: أين كانت السلطة المحلية قبل وقوع الكارثة؟ لماذا لم تتحرك إلا بعد سقوط المبنى؟
تحركات على الورق فقط؟
الشارع الحضرمي يعيش حالة من الشك تجاه أي قرارات تصدر بعد وقوع الكوارث، إذ تعوّد على وعود وتوجيهات سرعان ما تتبخر دون أثر حقيقي، ويخشى المواطنون أن يكون قانون البناء مجرد أداة للاستهلاك الإعلامي دون رقابة فعلية، في ظل استمرار نفوذ بعض المتنفذين الذين يستفيدون من الفوضى العمرانية.
وما لم تكن هناك رقابة صارمة، وإجراءات حقيقية لمحاسبة المخالفين والفاسدين في الجهات المعنية، فإن البناء العشوائي سيظل قنبلة موقوتة تهدد أرواح المواطنين وممتلكاتهم