في ليبيا ظاهرة مدهشة لم تأخذ حقها من التحليل والتبجيل..
الثلاثاء - 01 أبريل 2025 - الساعة 10:44 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" محمد العولقي
جاء شاعر ذات زمن إلى ملاعب الكرة..كان يداعبها بقريحة المتنبي..يهاتفها كنداء النصر الذي بشر به أول عداء في تاريخ الأولمبياد القديم..
نسخة واحدة فقط تحتل رف أكبر متاحف ليبيا..فيلسوف الكرة..شاعرها..معشوقها..لحنها الفريد الذي يفوح سحرا كبخور عرافة..
إنه النجم طارق التائب.. معزوفة عربية بلحن كروي خالد يختزن فنيات ذات جينات مدهشة..
في ليبيا يكثر الشعراء والأدباء..يخيل لي أنه شعب ولد داخل قافية شعرية..لكن شاعرا يكتب القصائد الغجرية بقدمه فاق الجميع بيانا وفصاحة.. ومن غيره؟.. طارق التائب..جوهرة البحر البيضاوي المتوسط الذي يسكن محارات اللؤلؤ..
مشاهدة طارق متعة لا تقاوم..الكرة بين قدميه موسيقى فاخرة..تنساب الحلول مع كل رقصة..كل خلية في جسده تغني وتشدو وتسحر..
من لم يشاهد راوئع هذا التائب فاته الكثير من شجون وشؤون وأسرار كرة القدم كلعبة فن ومهارة..
طارق التائب.. إرث كبير لديوان شعر كروي.. تقرأه العيون ولعا..وتبهج له القلوب شغفا..كرة القدم عند طارق التائب إما أن تكون شعرا موزونا أو لا تكون..
محمد العولقي