السبت-19 أبريل - 04:56 ص-مدينة عدن

اعترافات على ورق منديل: حين يكذب التاريخ في منشور فيسبوكي"

الأربعاء - 16 أبريل 2025 - الساعة 10:37 م بتوقيت العاصمة عدن

تقرير "عدن سيتي" الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب






في زمن "اللا-حقائق" والنسخ واللصق، خرج علينا أحد الكتاب الجدد، وهو يُلوّح بما قال إنها اعترافات خطيرة للرئيس الجنوبي علي سالم البيض.
ادّعى – بكل برود – أن دولة الجنوب كانت أفقر تجمع بشري على وجه الكوكب،
وأننا – أبناء الجنوب – توجهنا إلى صنعاء لا حبًا في الوحدة، بل جوعًا.. كأن صنعاء كانت "شنطة غذاء عالمي".

يا هذا، خفف من جرعة الفوتوشوب التاريخي،
فالتزوير لا يصنع لك مجدًا، بل يجعلك مادة ضحك في مقاهي المثقفين.

تدّعي أن الجنوب كان دولة جوع؟

هل نسيت أن هذه الدولة كانت تملك اكتفاءً ذاتيًا؟

هل نسيت أن التعليم كان إلزاميًا، وأننا كنا الدولة العربية الأولى في القضاء على الأمية؟

هل نسيت أن جيشنا – جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية – كان يُحسب له ألف حساب؟

وكان ثاني أقوى جيش عربي بعد مصر بشهادة خصومنا قبل حلفائنا؟

ثم تأتينا اليوم لتقول إننا ذهبنا إلى صنعاء لنأكل؟

يا هذا الكاتب الماجور، من الفقير؟

من المُعدَم؟

من كان يعيش على التسول الخليجي والصفقات المريبة؟

من كان يركض خلف الاستثمارات الوهمية، ومن كان يبني مصانع ويفتح جامعات؟

الجنوب ذهب للوحدة بحسن نية، وصنعاء استقبلته بسوء طوية.. وهذه هي الحقيقة التي لا تُشترى ولا تُباع.

أما اعترافاتك المفبركة..
فمكانها الطبيعي ليس التاريخ، بل سلّة المهملات.

خاتمة:
من يريد أن يزوّر الماضي، فلينظر أولًا في المرآة..
فقد يرى وجهه الحقيقي بين سطور الكذب.

متعلقات