ستارمر يبدي قلقه إزاء الوضع بالضفة الغربية
الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - الساعة 10:04 ص بتوقيت العاصمة عدن
"عدن سيتي "متابعات
أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقائه نظيره الفلسطيني محمد مصطفى عن قلقه إزاء الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، وأعلن عن تقديم حزمة دعم بـ135 مليون دولار للفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن المناقشات مع نظيره الفلسطيني ركزت على سبل العودة إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن في الحرب الدائرة في غزة، إلى جانب بحث سبل إدخال المساعدات الإنسانية بسرعة وبكميات كافية لتلبية الاحتياجات المتفاقمة.
وأكدت الحكومة البريطانية أن حزمة الدعم الجديدة بقيمة 101 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 135 مليون دولار أمريكي) تشمل المساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية للفلسطينيين، إضافة إلى تعزيز الحوكمة ودعم جهود الإصلاح.
وقال ستارمر لمصطفى خلال الاجتماع: "يسعدني أن أستقبلك هنا لإجراء هذه المناقشات بالغة الأهمية، في ظل الظروف الصعبة جدا، ليس فقط في غزة، بل أيضا في الضفة الغربية"، مضيفا: "أعتقد أن الوضع مقلق للغاية بالنسبة للعالم بأسره، ومن بين الأمور التي يجب أن نبحثها هي كيفية العودة إلى وقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بسرعة وبالكمية اللازمة".
ومن جانبه، قال مصطفى: "نأمل أنه من خلال العمل مع شركاء مثلكم، سنتمكن من التغلب على هذا الوضع الصعب للغاية". وأردف قائلا: "لكنني أعتقد أن هذه الظروف تذكير واضح بأن علينا معالجة الجذر الحقيقي لكل هذه المعاناة، وهو عدم تنفيذ حل الدولتين".
وقد وقع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ورئيس الوزراء الفلسطيني مذكرة تفاهم، تضمنت تأكيد التزام الجانبين بدفع العملية السياسية نحو إقامة دولة فلسطينية، وذلك في إطار حل الدولتين للصراع الطويل الأمد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتؤكد مذكرة التفاهم التي تم توقيعها على أهمية إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية، مشددة على أن السلطة، وليس حركة "حماس"، هي الكيان الحاكم الشرعي الوحيد في الأراضي الفلسطينية.
كما تتضمن المذكرة تأكيد التزام السلطة الفلسطينية بإعطاء الأولوية لتنفيذ أجندتها الإصلاحية، بما في ذلك تعزيز الحوكمة ومؤسسات الدولة.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء ستارمر قوله قبيل الاجتماع إن المحادثات ستتضمن مناقشة "الدعم الثابت" الذي تقدمه المملكة المتحدة للسلطة الفلسطينية، وخططها المتعلقة بالإصلاح، بالإضافة إلى تأكيد دعم لندن للشعب الفلسطيني في "لحظة حرجة".
وأكد المتحدث مجددا التزام الحكومة البريطانية بحل الدولتين باعتباره "الحل الوحيد الدائم والطويل الأجل"، مشيرا إلى أن هذا الحل ينطبق كذلك على الوضع في قطاع غزة.