الجمعة-18 أكتوبر - 02:26 م-مدينة عدن

بعد مقتل السنوار.. مخاوف إسرائيلية من مصير الرهائن والسيطرة

الجمعة - 18 أكتوبر 2024 - الساعة 11:58 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي" متابعات



ح

ث جهاز الأمن العام الإسرائيلي قوات الجيش على مواصلة العمليات في المنطقة التي قُتل فيها زعيم حماس يحيى السنوار، وبالتحديد بالقرب من النفق الذي أعدم فيه 6 رهائن في رفح.

أشارت الاستخبارات إلى أن كبار قادة حماس كانوا يختبئون في القطاع، وأحياناً فوق الأرض. وقد ثبتت صحة هذا الافتراض في النهاية.

مصير الرهائن
وقال موقع "واي نت" الإسرائيلي إنه في حين أن هناك ارتياحاً وحتى احتفالًا بتصفية السنوار، فإن المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن الواقع الجديد قد يجلب مخاطر، وخاصة بالنسبة للرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة. وإن التحركات المتهورة أو الإعلانات المبكرة من جانب إسرائيل في هذا الوقت الحساس قد يعرض الرهائن للخطر.

وأوضح التقرير أن حقيقة مقتل السنوار في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية، وليس بغارة جوية، قد تغضب أنصاره المتعصبين، مما قد يؤثر على معاملتهم للرهائن.

ومع ذلك، فإن فقدان زعيم كاريزمي مثل السنوار قد يحرض أيضاً على الانتقام ويحفز أعمال انتقامية يائسة، وخاصة من قبل سكان غزة الذين رأوه رمزاً أو حتى شخصية بارزة.

من الخليفة؟
وقال التقرير "إن الديناميكيات المستقبلية لغزة، سواء على المدى القريب أو البعيد، سوف تعتمد إلى حد كبير على من يخلف السنوار كزعيم لحماس في القطاع الفلسطيني ورئيس للمكتب السياسي للمنظمة. وإن التحدي الرئيسي هو إيجاد شخصية في غزة لديها قنوات اتصال مفتوحة مع جميع الفصائل، وخاصة عناصر حماس الذين يحتجزون رهائن إسرائيليين، والتي تقبل قراراتها المجموعات المختلفة المعنية.

وإذا تولى شقيق السنوار، محمد السنوار، القيادة، فمن المرجح أن يكون على دراية بأساليب شقيقه الراحل في التواصل مع قيادة حماس في الخارج، وخاصة في الدوحة، قطر. وهذا من شأنه أن يمكن مصر وقطر من إقامة اتصال معه.

ومع ذلك، قد لا يتمتع محمد السنوار بنفس السلطة التي يتمتع بها شقيقه، مما يجعل من الصعب عليه منع "خصخصة" السيطرة على الرهائن من قبل العائلات والمنظمات والجماعات المسلحة في غزة. وقد يكون لكل من هذه المجموعات أفكارها الخاصة حول كيفية استخدام الرهائن كوسيلة ضغط لتحقيق مصالحها الخاصة.
ومن بين الخلفاء المحتملين الآخرين عز الدين حداد، قائد لواء غزة التابع لحماس. وهو أحد القادة الكبار الناجين القلائل من الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام، وهو معروف بكاريزميته ونجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية. وإذا حل حداد محل السنوار، فقد يختلف تأثيره على مصير الرهائن.
وباعتباره من مواليد شمال غزة، يعتبر حداد قائد المنطقة، بما في ذلك مدينة غزة، التي تتعرض لهجوم عنيف وحصار من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي. وقد يكون أكثر انفتاحاً على المفاوضات التي تنطوي على تخفيف الظروف لسكان شمال غزة مقابل التقدم في محادثات الرهائن. وهذا يتناقض مع محمد السنوار، قائد خان يونس السابق، المعروف بقسوته وولائه الثابت لأخيه.
ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كان حداد لديه نفس خطوط الاتصال مع القيادة الخارجية لحماس مثل السنوار، أو ما إذا كانت المجموعات المختلفة التي تحتجز الرهائن ستستمع إليه، وتنظر إلى الرهائن على أنهم "ملكية" خاصة بها.


مصير غزة
وأثار مقتل السنوار تساؤلات حول كيفية تأثيره على تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية وما إذا كان سيعجل بنهاية الحرب في ظل ظروف تضمن الأمن لجنوب إسرائيل. ومن المتوقع أن يشكل مقتل السنوار ضربة قوية لمعنويات حماس، وأن يؤدي في الأمد المتوسط ​​إلى تقليص دوافع الحركة لمواصلة القتال بشكل كبير.

وينظر للسنوار باعتباره شخصية مهمة، وفقدان مثل هذا غالباً ما يضعف عزيمة أتباعه. وتشير السوابق التاريخية إلى أن القضاء على الشخصيات الكاريزماتية له آثار طويلة الأجل.

وعلى سبيل المثال، ناضلت حركة الجهاد لمدة عقد من الزمان بعد اغتيال زعيمها فتحي الشقاقي في مالطا في التسعينيات، ولم تنفذ سوى عدد قليل من الهجمات خلال ذلك الوقت. وعلى نحو مماثل، أدى مقتل زعيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في العراق إلى تراجع إرهابيي داعش من العديد من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.


ولكن من غير الواضح ما إذا كان أي من محمد السنوار أو حداد سيتمكن من تأكيد سلطته على غزة بطريقة تسمح لحماس بالحفاظ على سيطرتها المدنية على أجزاء كبيرة منها. وإذا لم يتمكن خليفة السنوار من فرض النظام في غزة أو إدارة توزيع المساعدات الإنسانية، فقد ينزلق القطاع الفلسطيني إلى الفوضى، ومن شأن مثل هذا السيناريو أن يشكل تحدياً لإسرائيل وتهديداً لقوات الجيش الإسرائيلي، ولكنه قد يقدم أيضاً فرصة لإسرائيل للتدخل وملء الفراغ في السلطة وتفكيك سيطرة حماس في غزة مرة واحدة وإلى الأبد.

السنوار عام على حرب غزة غزة وإسرائيل

متعلقات