بينما لا يزال عبد الرحمن القرضاوي نجل الداعية الإخواني الراحل عبد الرحمن القرضاوي موقوفاً في لبنان منذ أيام، كشفت قيادات إخوانية تفاصيل جديدة
فقد كشف محمد الصغير القيادي الإخواني المصري الهارب إلى تركيا عبر حسابه على منصة "إكس" مساء أمس الأربعاء أنه تقرر تأجيل الاستجواب المباشر للقرضاوي حتى وصول طلب الاسترداد الرسمي من القاهرة.
كما أضاف أن القاضي التمييزي أحال الملف إلى المباحث المركزية لإجراء تحقيق أولي مع نجل القرضاوي .
تسليمه لتركيا؟
وأوضح أن التحقيق جرى في اتجاهين الأول بسبب حكم غيابي صدر ضده في مصر عام 2017 بتهمة نشر بيانات كاذبة، والثاني بسبب طلب إماراتي بتوقيفه بعد الفيديو المسيء الذي نشره من المسجد الأموي في سوريا، لافتا إلى أن التحقيق معه استغرق 3 ساعات.
إلى ذلك، أشار الصغير إلى أن محامي القرضاوي سيطالب مدعي عام التمييز إخلاء سبيله بسند إقامة، وتركه في لبنان لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية.
كما كشف أن مندوبا من السفارة التركية زار القرضاوي لكونه مواطنا تركيا وطالب السلطات اللبنانية بتسليمه إلى تركيا.
هذا وأوضح القيادي الإخواني أن جماعة الإخوان ستجهز مذكرة قانونية لتقديمها إلى المدعي اللبناني من أجل إطلاق سراحه، كما تجهز لمؤتمر صحافي مع منظمات حقوقية لكشف كل المخالفات القانونية التي عانى منها القرضاوي منذ توقيفه حتى اليوم-حسب زعمه.
استغاثة بالسلطات التركية
في الإطار ذاته كشفت مصادر لـ "العربية.نت/الحدث.نت" أن الجماعة استغاثت بالسلطات التركية للتدخل ومنع تسليم نجل القرضاوي إلى مصر أو الإمارات. وأكدت أن الجماعة لديها تحفظات كثيرة على نجل القرضاوي وتصرفاته المسيئة لكنها لن تتركه لكونه أولا نجل "الداعية الكبير"، وثانيا لمنع تكرار مثل هذا الأمر تجاه أي عنصر من عناصرها المطلوبين من السلطات المصرية في حال تنقلهم بين دول معينة.
وحسب المصادر فإن قضية نجل القرضاوي ستستغرق وقتا طويلا لحين ورود ملف تسلمه من مصر، وكذلك كافة أوراق القضايا المتهم والمدان فيها بأحكام قضائية.
يذكر أن عبد الرحمن القرضاوي كان توجه إلى دمشق الأسبوع الماضي، حيث شارك في الاحتفال بالثورة السورية وقدم التهنئة للشعب السوري.
وبث من هناك فيديو أساء فيه إلى مصر وعدة دول خليجية، ما أثار ردود أفعال غاضبة حيث طالب العديد من النشطاء ورواد مواقع التواصل، مصريين وسوريين القبض عليه ومحاكمته.