مطالبات في الكنيست بـ«تجريد غزة من السلاح وفرض حكم عسكري»

الجمعة - 03 يناير 2025 - الساعة 08:38 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي" متابعات






واصل الاحتلال الإسرائيلى هجماته على قطاع غزة، مع تصاعد جرائم الحرب والمجازر ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الغارات الإسرائيلية أوقعت ٣٨ شهيدًا، بينما تزداد معاناة النازحين بسبب الأمطار والبرد القارس.

وفى تطورات متصلة، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن ٨ أعضاء فى لجنة الخارجية والأمن بالكنيست طلبوا، فى رسالة إلى وزير الدفاع، تنفيذ خطة الجنرالات فى غزة، وتجريد القطاع من السلاح، وفرض حكم عسكرى عليه بهدف القضاء على حركة حماس.


فى خضم ذلك، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية توصّل تل أبيب و«حماس» إلى «تفاهمات بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار فى غزة»، عبر وسطاء، موضحة أن القضايا الخلافية ستُناقش فى المرحلة الثانية من الاتفاق.

ونقلت القناة ١٣ الإسرائيلية، عن مسؤولين، تأكيدهم أن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود، وأن النقاشات مستمرة بشأن المرحلة الأولى من الصفقة، فيما أشار مقربون من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى أن المفاوضات تشهد تقدمًا، وأن موعد تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، ليس محددًا للصفقة.

وأشارت قناة كان العبرية إلى أن الوسطاء تمكنوا من التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وحماس، مع إرجاء مناقشة القضايا الخلافية إلى المرحلة الثانية، منوهة بأن مسألة إرسال قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين بقيت حجر عثرة؛ إذ وافقت «حماس» على إطلاق سراح بعض الأسرى الجنود فى المرحلة الأولى، لكنها طالبت فى الوقت ذاته بإطلاق سراح أسرى محكوم عليهم بالمؤبد.


وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مسؤولين إسرائيليين كبارًا أكدوا استمرار المحادثات بقيادة الوسطاء والولايات المتحدة، فى محاولة لدفع المفاوضات إلى الأمام.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية فى غزة أن الاحتلال اغتال المدير العام للشرطة، اللواء محمود صلاح، وعضو مجلس قيادة الشرطة، حسام شهوان، إثر قصف إسرائيلى على خيام النازحين فى مواصى خان يونس جنوبى القطاع المحاصر، والذى أسفر عن استشهاد ١١ نازحًا فلسطينيًّا وإصابة ١٥ آخرين.

وقال الناطق العسكرى لسرايا القدس، «أبوحمزة»، إن فرقهم الطبية تعاملت قبل ٣ أيام مع محاولة انتحار أحد الأسرى لديهم، ونجحوا فى إنقاذ حياته بعد محاولته الانتحار بسبب حالته النفسية المتدهورة، نتيجة شروط جديدة وضعتها «حكومة نتنياهو» أدت إلى فشل إطلاق سراحه.


وأوضح «أبوحمزة» أن الأسير الذى حاول الانتحار كان مقررًا إطلاق سراحه فى المرحلة الأولى للتبادل، وأن «سرايا القدس» قررت تشديد إجراءات الحراسة والسلامة للأسرى بعد هذه الحادثة.

وقالت مصادر طبية إن ٣٨ فلسطينيًّا استُشهدوا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة، ٢٠ منهم وسط القطاع وجنوبه، كما استُشهد ٧ فلسطينيين، وأُصيب عدد آخر فى قصف إسرائيلى على شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، وارتفع عدد الشهداء إلى ١٠ فى قصف جوى على فلسطينيين بجباليا النزلة.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية وحل النزاعات الإقليمية، على الأعور، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى يرفض فى هذه المرحلة أى نوع من المفاوضات، ما يعطّل صفقة تبادل الأسرى على مستوى الشرق الأوسط، منوهًا بأن «نتنياهو» ينتظر دخول الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض؛ إذ يسعى لتحقيق إنجازات سياسية قبل ذلك.


وأضاف «الأعور» أن نتنياهو يستهدف توقيع صفقة جزئية قبل تولى «ترامب» منصبه، مع التركيز على التطبيع الكامل مع المملكة العربية السعودية مقابل وقف الحرب على غزة، وذلك بعد التطورات فى سوريا واتفاق لبنان، كما يسعى لتحقيق إنجازات سياسية بعد تدمير القطاع بالكامل وقتل أكثر من ٧٠٠٠٠ شخص، معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء، منوهًا بأن «نتنياهو» يريد تقديم هدية سياسية لـ«ترامب» بوقف الحرب على غزة، مقابل الحصول على اعتراف خطى من الرئيس الأمريكى المنتخب؛ بأن الضفة الغربية جزء من إسرائيل.

إلى ذلك، أكدت عشائر فلسطينية فى محافظة الخليل رفضها القاطع للعملية الأمنية التى تنفذها السلطة الفلسطينية فى جنين وحصار المخيم، مشددة على أنها لم ولن تفوض أحدًا لقتل أبناء بلدها

متعلقات