سلوفاكيا تحذر: الاتحاد الأوروبي سيعاني كثيرًا من انقطاع الغاز الروسي
الجمعة - 03 يناير 2025 - الساعة 11:07 ص بتوقيت العاصمة عدن
"عدن سيتي" متابعات
اعتبر رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، أن الاتحاد الأوروبى، وليس روسيا، سيعانى كثيرًا بعد توقف إمدادات الغاز الروسى إلى الدول الأوروبية عبر أوكرانيا.
وتوقفت الإمدادات عبر أوكرانيا بشكل نهائى، فجر أول أيام العام الجديد، بعد انتهاء عقد الاتفاق الذى وقعته كييف مع موسكو.
ورفضت أوكرانيا تمديد اتفاقية العبور مع شركة الطاقة الروسية العملاقة «جازبروم»، والتى تسمح لموسكو بنقل الغاز إلى أوروبا الوسطى عبر خطوط أنابيب تمر فى الأراضى الأوكرانية، متجاهلة مناشدات دول مثل سلوفاكيا والمجر، التى تعتمد على الطاقة الروسية الرخيصة. وقال «فيكو»، فى خطاب بمناسبة العام الجديد، إن «وقف نقل الغاز عبر أوكرانيا سيكون له تأثير كبير علينا جميعًا فى الاتحاد الأوروبى، ولكن ليس على الاتحاد الروسى». فى المقابل، قللت المفوضية الأوروبية فى بروكسل من أهمية توقف إمدادات الغاز الروسى، وقالت إن الاتحاد الأوروبى كان مستعدًا لهذه اللحظة، إذ عمل على جعل سوق الغاز أكثر مرونة من خلال تنويع مصادره، بما فى ذلك الغاز المسال من الولايات المتحدة ودول خارج الاتحاد الأوروبى مثل النرويج وقطر ودول شمال إفريقيا.
فى سياق متصل، ذكر موقع «اقتصاد الشرق مع Bloomberg» أن سوريا الجديدة، بعد سقوط حكم بشار الأسد، قد تكون مؤهلة أكثر من أى وقت مضى للاضطلاع بدور الممر الاستراتيجى لنقل الطاقة من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز إلى أوروبا، لكن هذا الطموح، رغم دعمه بعوامل محلية وإقليمية، يواجه عقبات سياسية وأمنية واقتصادية.
وأشار التقرير إلى السنوات الماضية شهدت طرح أفكار عدة لمشاريع خطوط لأنابيب الغاز التى تربط الشرق الأوسط بأوروبا، لكن من بين أبرز تلك المشاريع وأكثرها طموحا هو إنشاء أنبوب الغاز الذى كان مخططا له أن يبدأ من قطر، ويمر بالمملكة العربية السعودية والأردن، ومن ثم يصل إلى سوريا وتركيا وبلغاريا.
وتعود فكرة إنشاء خط الغاز القطرى التركى إلى عام ٢٠٠٩، عندما تمت مناقشة المشروع فى قمة استضافتها إسطنبول بين رجب طيب أردوغان، وكان آنذاك رئيس وزراء تركيا، وأمير قطر حينها، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، وكان الهدف من المشروع ربط حقل الشمال القطرى للغاز مع تركيا بخط طوله ١٥٠٠ كيلومتر، بتكلفة ١٠ مليارات دولار فى ذلك الوقت.
لكن المشروع لم ير النور، إذ كان يتطلب آنذاك موافقات الدول التى سيمر بها المشروع، وتلا ذلك قيام الحرب فى سوريا عام ٢٠١١، ما أوقفه بصورة كاملة. حملت وزارة الخارجية الروسية واشنطن وكييف مسؤولية وقف ضخ إمدادات الغاز الروسى عبر أوكرانيا إلى أوروبا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فى بيان نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أمس، إن «كييف» قررت وقف ضخ الغاز من روسيا إلى سكان الدول الأوروبية، على الرغم من وفاء شركة «جازبروم» الروسية بالتزاماتها التعاقدية».