تذكرون حادثة ضرب سيدة وطفلتها؟ هذا مصير المسن والضحيتين
الأربعاء - 29 يناير 2025 - الساعة 11:00 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي / متابعات
مازالت تداعيات مقطع الفيديو الذي انتشر قبل أسبوع، موثقا لاعتداء مسن على سيدة وطفلتها بالضرب بشكل وحشي بمنزل في مدينة تطوان شمال المغرب، مستمرة إلى حدود اليوم.
فبعد أن أثار المقطع استنكار وغضب المغاربة ودخول الأمن على خط هذه القضية التي هزت الرأي العام بالمغرب، كان هذا هو مصير الرجل المسن المعتدي، ومصير الضحية.
حيث حكمت المحكمة الابتدائية بتطوان، بإدانة المسن الذي ظهر في مقطع الفيديو بالسجن النافذ لمدة خمسة أشهر و غرامة مالية قدرها حوالي 50 دولارا.
وكانت النيابة العامة بالمدينة، قد تفاعلت بسرعة مع هذه القضية، و تابعت المسن الثمانيني في حالة اعتقال بتهم "الضرب والجرح بواسطة سلاح في حق امرأة بسبب جنسها" و "الضرب والجرح في حق طفل يقل سنه عن 15 سنة"
مصير الضحية وطفلتها
كما كان مقطع الفيديو سببا في الزج بالمسن المعتدي في السجن بسبب الأفعال المنسوبة إليه، كان كذلك سببا في خلق حالة واسعة من التعاطف مع الضحية وطفلتها، وهو التعاطف الذي ترجمه مجموعة من المحسنين، الذين بادروا إلى اقتناء شقة مفروشة، وإهدائها لضحية الاعتداء التي ظهرت في المقطع وهي تتعرض للضرب رفقة طفلتها التي لم تتعد سنة ونصف من عمرها.
إلى ذلك، صرحت الضحية أنها أم لثلاثة أطفال، وتنحدر من مدينة مراكش، وجاءت لمدينة تطوان بغرض العمل، كما كشفت الضحية مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن صرحت أن الرجل المعتدي كان قد تحرش بها، في مقابل تنازله عن "سومة الكراء"، و أمام رفض الضحية، وتهديدها له بفضحه، انهال عليها بالضرب بكل وحشية، كما أظهر المقطع.
وحسب تصريحات الضحية، فقد أبدت استعدادا للتنازل عن متابعة المعتدي، لاسيما أمام استعطاف زوجته، غير أن ردود الأفعال المنددة والمستنكرة لحجم العنف الذي تعرضت له رفقة طفلتها ودخول جهات متعددة على خط الأحداث، جعلت وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، باعتباره ممثلا للحق العام، يأمر بإيداعه السجن المحلي في انتظار محاكمته طبقا للمنسوب إليه، وفق ما نقلته يومية "الصباح"
وأظهر المقطع، الذي جرى تصويره خلسة في أحد المنازل بمدينة تطوان، شمال المغرب، اشتباكا بين سيدة كانت معاها فتاة صغيرة السن، قبل أن يتحول الاشتباك إلى اعتداء من طرف المسن على السيدة بعصا، ثم ركله بقوه للطفلة الصغيرة التي كانت تبكي بحرقة بسبب إصابتها بالذعر، إلى أن وقعت من الدرج.
وعلق النشطاء بغضب على هذا الاعتداء العنيف، حيث ألقو باللوم أولا على الشخص الذين كان يصور الفيديو، مستنكرين عدم قيامه بإغاثة السيدة والطفلة التي كانت برفقتها رغم صراخهما، فيما انهالت التعاليق الأخرى بالشتم في حق المسن المعتدي، الذي لم تردعه دموع الطفلة عن الاستمرار في أفعاله العنيفة.
واستنكر النشطاء الاعتداء الشنيع الذي تعرضتا له، معتبرين أن الطفلة هي الضحية الأولى.