لإنهاء "عصيانها".. روبيو يتولى شخصياً وكالة التنمية الأميركية

الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - الساعة 03:35 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، تولّيه شخصيا رئاسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أجل إنهاء "عصيانها" على أجندة الرئيس دونالد ترامب.

وقال روبيو للصحافيين خلال زيارة إلى السلفادور "أنا القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، مشيرا إلى أنّه فوّض أحد الموظفين مسؤولية تسيير الشؤون اليومية لهذه الهيئة.

وروبيو الذي دعم حين كان سيناتورا تمويل هذه الهيئة المولجة تقديم معونات خارجية قال إن الكثير من مهام الوكالة ستستمر، لكنّه اتّهمها في الوقت نفسه بأنها تتصرّف كأنّها "كيان غير حكومي مستقل".

وقال "في كثير من الحالات، تنخرط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في برامج تتعارض مع ما نحاول تنفيذه في استراتيجيتنا الوطنية".


وأضاف "منذ 20 أو 30 عاما والناس يحاولون إصلاحها".


واتّهم روبيو مسؤولي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذين وُضع العديد منهم في إجازة قسرية، بالفشل في الإجابة على أسئلة وجّهتها إليهم إدارة ترامب الجديدة بشأن تمويل الوكالة وأولوياتها.


إغلاق مكتب الوكالة في واشنطن
قال موظفون بالوكالة، الاثنين، إن المقر الرئيسي بوسط واشنطن أغلق أبوابه، وذلك بعد ساعات من إعلان الملياردير إيلون ماسك أن الرئيس دونالد ترامب وافق على إغلاق الوكالة الرئيسية المعنية بالمساعدات الخارجية المقدمة من الولايات المتحدة.


وتوقفت مئات البرامج التابعة للوكالة والتي تشمل مساعدات منقذة للحياة بمليارات الدولارات في مختلف أنحاء العالم بعد أن أمر ترامب في 20 يناير كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، قائلا إنه يريد التأكد من أنها تتوافق مع سياسة "أميركا أولا".


وخلال الأسبوع الماضي، سادت الفوضى في مكاتب الوكالة بالعاصمة واشنطن حيث مُنح العشرات من الموظفين إجازة بينما حاول أشخاص يعملون في وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها ماسك الوصول إلى وثائق تابعة للوكالة.


ويقود ماسك جهود ترامب لخفض إنفاق الحكومة الاتحادية، لكن اتهاماته القاسية المتزايدة للوكالة الأميركية للتنمية، والتي لم يقدم أدلة عليها، أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت الجهود الرامية إلى تفكيكها وإخضاعها لوزارة الخارجية مدفوعة فقط بأغراض خفض التكاليف.


وفي بث مباشر، الاثنين، قال ماسك عن الوكالة إنها مؤسسة "لا يمكن إصلاحها"، مضيفا أن الرئيس ترامب وافق على إغلاقها.

وجاء في رسالة بريد إلكتروني للموظفين "بتوجيه من قيادة الوكالة، سيتم إغلاق مقر الوكالة في مبنى رونالد ريغان بواشنطن العاصمة أمام الموظفين اليوم الاثنين الثالث من فبراير 2025".


والولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد في العالم. وأنفقت في السنة المالية 2023 حوالي 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات، وتوفير المياه النظيفة، وأمن الطاقة ومكافحة الفساد. كما قدمت 42 بالمئة من جميع المساعدات الإنسانية التي رصدتها الأمم المتحدة في 2024.


وكان دونالد ترامب وإيلون ماسك قد شنّا هجومًا عنيفًا، الاثنين، على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي مؤسسة كبرى شهدت تجميد الرئيس الأميركي الجديد لمعظم تمويلها.

وقال الرئيس الجمهوري إن هذه الوكالة الرسمية للمساعدات الإنمائية التي تبلغ ميزانيتها حوالي 40 مليار دولار سنويا "يُديرها مجانين متطرفون".


وردا على سؤال بشأن ما يحدث في الوكالة التي أخذ كثير من مسؤوليها إجازة إجبارية، برر ترامب ذلك بالقول إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يديرها متطرفون مجانين ونحن في صدد طردهم. ثم سنتخذ قرارا" بشأن أنشطة الوكالة.

وقدم ماسك، الذي يقود جهود الرئيس ترامب لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، تحديثا عن هذه الجهود في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وقال إن العمل جار على إغلاق الوكالة الأميركية المعنية بالمساعدات الخارجية. وقال ماسك عن الوكالة إنها مؤسسة "لا يمكن إصلاحها"، مضيفا أن الرئيس ترامب يتفق على أنه يتعين إغلاقها.

متعلقات