عاجل: بعض الجنوبيين يثبتون أن الجهل ليس نقصًا في المعلومات… بل رفضًا لها!
الأحد - 16 مارس 2025 - الساعة 10:03 م بتوقيت العاصمة عدن
تقرير "عدن سيتي" الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في ظاهرة علمية لم تُسجّلها المختبرات بعد، يثبت بعض الجنوبيين يومًا بعد يوم أن الجهل ليس مجرد نقص في المعرفة، بل هو موقف فكري، وعقيدة راسخة، وإصرار على رفض أي معلومة قد تهدد "سلامهم الداخلي" المبني على مدح الأعداء ومهاجمة بعضهم بعضًا!
مديح الأعداء… هواية جنوبية جديدة؟
بينما يجهد العالم في فهم تعقيدات السياسة، يجد بعض الجنوبيين الحل في معادلة بسيطة:
الخصم القريب أسوأ من العدو البعيد!
ففي قاموسهم السياسي، من كان عدوًا بالأمس يمكن أن يصبح قائدًا ملهمًا اليوم، طالما أن ذلك يساعد في استمرار الصراعات الداخلية وصبّ الزيت على نار الفرقة والتمزق!
تمجيد الأعداء ومحاربة الإخوة: استراتيجية فريدة!
في هذه النسخة المحسّنة من الانتحار السياسي، لا يكتفي البعض بالتغاضي عن مخططات الأعداء، بل يسارعون إلى التصفيق لهم، بينما يصبّون جام غضبهم على من يفترض أنهم إخوتهم في القضية والمصير!
كأنهم يقولون:
لماذا نحارب من سلب أرضنا وهويتنا، بينما يمكننا الانشغال بمحاربة بعضنا البعض؟
الوعي المفقود… أم غياب الذاكرة؟
السؤال الذي يطرح نفسه:
هل هؤلاء يعانون من فقدان الذاكرة أم أنهم يملكون ذاكرة انتقائية، تتذكر فقط ما يناسب مصالحهم الضيقة؟
ربما نحن بحاجة إلى "تطبيق ذكي" يساعد البعض على تذكّر أحداث التاريخ القريب، لأن الذاكرة البشرية لديهم يبدو أنها تعمل وفق مبدأ "إعادة الضبط" كل بضع سنوات!
الخاتمة: متى يدرك البعض الدرس؟
يا أبناء الجنوب، التاريخ لا يرحم، والمستقبل لا يبنى على الأوهام، ومن يمدح عدوه اليوم، لن يجد من يواسيه عندما يطعنه غدًا!
لذلك، قبل أن تطلقوا العنان لتمجيد خصوم الأمس، تذكروا أن من ضحى من أجلكم يستحق الولاء أكثر ممن كان سبب معاناتكم.