السبت-19 أبريل - 01:17 م-مدينة عدن

أمن حضرموت.. هدف استراتيجي لن يتخلى عنه شعب وقيادة الجنوب (تقرير)

الجمعة - 18 أبريل 2025 - الساعة 04:58 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات

يظل إحباط مخطط استهداف المكلا بعمليات إرهابية واعتداءات وحشية علامة فارقة تشير إلى نجاح أمني معهود ومشهود، وهو ما يمثل تأكيدًا على استمرار المخططات المعادية التي تستهدف حضرموت.


ونجاح أجهزة الأمن في المكلا في ضبط عناصر يُشتبه في انتمائها لخلايا نائمة خططت لاستهداف الأمن في المكلا، يبعث برسالة طمأنة بأن للجنوب رجالا يتحلون بيقظة كاملة وهم يحمون أمن الوطن ويتصدون لمختلف صنوف المخططات المعادية والمشبوهة.


"محاولة اغراق حضرموت بالفوضى" ويرى مراقبون، بان هذا الاستهداف غير المستغرب وغير الجديد يمكن إدراجه في إطار حرب شاملة تثيرها القوى اليمنية المعادية التي تعمل على مدار الوقت على محاولة إغراق حضرموت بين براثن فوضى أمنية شاملة.


وأمام هذا المخطط، فإن الأجهزة الأمنية الجنوبية ملتزمة بإجهاض أي مخططات لتصدير الفوضى، وستظل تبذل قصارى جهدها من أجل ترسيخ الجهود المبذولة التي ترمي إلى المحافظة على المكتسبات الأمنية التي تحققت على مدار الفترات الماضية.


ويبقى الحفاظ على أمن حضرموت مناطق الساحل أو نقل تلك الحالة إلى مناطق الوادي لا يتعلق بالمسار الأمني وحسب لكن الأمر يتضمن حماية هوية الجنوب وهو ما يمثل إحدى أهم آليات عمل القيادة الجنوبية.


وبحسب المراقبون، فان هذا المسار المتكامل يسهم في مضي الجنوب قدما نحو ضمان استعادة دولته كاملة السيادة بكامل التراب الوطني.


"مخططات خبيثة لضرب الجنوب" وتتحرك القوى المعادية في خضم مخططات جهنمية تثار ضد الجنوب العربي، بأجندات مشبوهة في محافظات الجنوب المختلفة عبر صنوف مختلفة من الاستهداف يتمثل أحدها في سيناريو العسكرة.


ووفق محللون، فان أكثر ما يؤرق قوى الاحتلال هو المشهد العام في محافظات الجنوب التي تشهد لوحة كبيرة من الاصطفاف وراء المجلس الانتقالي، ما يمثل ضربة قاصمة للأجندات المعادية ضد الجنوب لكون هذا الاصطفاف يمثل جدار صلبًا لحماية تطلعات الجنوبيين.


وطبقا لمراقبون، فان المخطط الذي يستهدف الجنوب في هذه المرحلة يتضمن العمل على محاولة إحلال نظام قبلي بها، يسعى المتآمرون من خلاله لجعل الكلمة العليا التي تسود على الأرض هي شريعة الغاب التي لا يمكن أن يقبل بها الجنوبيون بأي حال من الأحوال.


وتهدف قوى الشر التي تنتهج النظام القبلي الذي يضرب مناطق عدة في اليمن، إلى استنساخ هذا النموذج في الجنوب العربي لإغراقه في فوضى عارمة، تكون الكلمة فيها لمن يملك في يده قوة البطش وسلطة الإجرام.


ويؤكد المراقبون، بان مخطط ضرب الجنوب بالعسكرة لن يتم تمريره، وستكون الكلمة الحاسمة فيها لسلطة الجنوب التي يرسخها المجلس الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وحقه في استعادة دولته.


ويتمثل العامل الأهم في مسار هذه المواجهة في تعزيز الحضور الأمني للجنوب ليساهم الأمر وبشكل قاطع وحازم في إعلاء تطلعات الجنوب العربي وشعبه في حماية سيادته.


"الجنوب أمام تحديات كبيرة" وفي الوقت الذي تستعر الحرب على الجنوب، فإنّ المخططات الفوضوية المثارة من القوى المعادية التي تشعلها قوى الشر أصبحت واضحة للعيان وبات من المؤكد أنها تستهدف ضرب حالة الاصطفاف الوطني.

ويتطلب حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب العربي من الجميع، مراعاة المسؤولية الوطنية بما يتضمنه العمل على توحيد الجهود على مختلف المؤسسات لتركيز الجهود في إطار مجابهة المعركة الحقيقية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية.


ويضمن تركيز هذه الجهود في بوصلتها الصحيحة، تمكين الجنوب من تجاوز هذه التحديات، ويؤكد قدرته على المضي قدمًا في مساره التحرري بما يعيد دولة الجنوب بكامل ترابها الوطني.


وتبرز حتمية الدعوة لتعزيز الاصطفاف الوطني وراء المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار المرحلة الراهنة التي يقف فيها الجنوب أمام نقطة فارقة وسط مخططات لإضعاف الجبهة الوطنية الداخلية.


وتشمل أهمية الاصطفاف الوطني الجنوبي، الحديث عن الجبهة السياسية والعسكرية والأمنية وكذلك الإعلامية لتوحيد الرسالة التي تصدر عن الجنوبيين وتعبر عن جبهة وطنية صامدة لا يمكن اختراقها.


كما تبرز ضرورة هذا المسار في ظل مخططات معادية تثيرها قوى الاحتلال لبث الفرقة بين الجنوبيين وصناعة وتغذية خلافات، اعتمادًا على ترويج كم كبير وغير مسبوق من الشائعات والأكاذيب.


ويتم التعويل على الوعي الجنوبي لكسر هذه المخططات المشبوهة، وهو وعي دائمًا ما شكل حائط الصد الأول لحماية الجبهة الداخلية من أي محاولات لاختراقها.

متعلقات