أحيانا لا مفترق طرق بين الأفراح والأتراح..

الجمعة - 18 أبريل 2025 - الساعة 07:31 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي

في أشد حالات الألم قد يكون الأمل على قيد أنملة منك..
غالبا..ما يحدث داخل الملعب من مفارقات وتقلبات ترتسم معالمها من آلام وآمال على وجوه رواد المدرجات..
هذا الصغير العاشق لمانشستر يونايتد عاش على النقيضين أمام ليون الفرنسي..
شوط أول منحه أفراحا حمراء حولت مدرجات ملعب أولد ترافورد إلى قطعة من جمر..
ثم شوط آخر سحب من وجهه كل الدماء الحمراء..
مانشستر يونايتد في ليلة الصخب والسيناريوهات التي لا تخطر على هيتشكوك نفسه..خرق الحظر.. سيناريو بدايته فرح..ووسطه حزن وغم..ونهايته فرج كبير لم يكن متوقعا..
هذا الصغير توفي جالسا وهو يشاهد ليون يتقدم في الوقتين الإضافيين بفارق هدفين 4/2
ست دقائق فقط أمام الشياطين..كل شيء حالك السواد..هذا الصغير بصم وجهه على مأساة حقيقية..
لكن.. فجأة..سجل لاعبو مانشستر يونايتد ثلاثة أهداف..
هاري ماغواير تقمص دور المهاجم سجل الهدف الخامس..هدف التأهل بعد أن تلاشى الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني..
سبحان الذي يغير ولا يتغير..
ألم هذا الصغير تبدد.. الأتراح التي غزت قلبه تلاشت..حلت الأفراح في قلبه..بكى فرحا بعد أن بكى حزنا..ضحك كثيرا بعد أن عبس طويلا..عادت له الروح من خرم إبرة..
ألم أقل لكم أن لا مفترق طرق بين الأفراح والأتراح أحيانا..؟

محمد العولقي