السبت-19 أبريل - 04:23 م-مدينة عدن

باكستان ترحل 85 ألف أفغاني..

السبت - 19 أبريل 2025 - الساعة 11:15 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي"متابعات




من المقرر أن يزور وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، أفغانستان اليوم السبت بعد أن رحلت بلاده أكثر من 85 ألف أفغاني، معظمهم من الأطفال، في غضون أسبوعين فقط.

وشنت إسلام آباد حملة صارمة لكي ترحل بحلول نهاية أبريل أكثر من 800 ألف أفغاني ممن ألغيت تصاريح إقامتهم بمن فيهم بعض الذين ولدوا في باكستان أو عاشوا فيها لعقود.

وتتجه مواكب عائلات أفغانية إلى مدن حدودية يوميا خوفا من "الإذلال" الناتج عن المداهمات أو الاعتقالات أو خشية حدوث انفصال عائلي.

وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية بأن كبير دبلوماسييها، إسحاق دار، سيعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي حركة "طالبان" الأفغانية، بمن فيهم رئيس الوزراء حسن أخوند، خلال زيارة تستغرق يوما واحدا.

وأوضح نائب وزير الداخلية الباكستاني، طلال شودري، في مؤتمر صحفي الجمعة أنه "لن يكون هناك أي نوع من التساهل أو التمديد لدى حلول الموعد النهائي".

وأضاف "عندما تصلون دون أي وثائق، فإن ذلك يعمق الشكوك بشأن ما إذا كنتم متورطين في تهريب المخدرات، أو دعم الإرهاب، أو ارتكاب جرائم أخرى".

وسبق أن اتهم شودري الأفغان بأنهم "إرهابيون ومجرمون"، لكن محللين يعتبرون أنها استراتيجية ذات دوافع سياسية للضغط على حكومة "طالبان" الأفغانية بشأن المخاوف الأمنية المتصاعدة.

وقال الجمعة إن ما يقرب من 85 ألف أفغاني عبروا إلى أفغانستان منذ بداية أبريل، أغلبهم دون وثائق.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة أن أكثر من نصف هؤلاء هم من الأطفال وأنهم يدخلون بلدا يحظر فيه على الفتيات الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات ويحظر فيه على النساء العمل في العديد من القطاعات.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من ثلاثة ملايين أفغاني لجأوا إلى باكستان بعد فرارهم من النزاعات المتتالية.

وكانت باكستان واحدة من ثلاث دول فقط اعترفت بأول حكومة لطالبان في تسعينيات القرن الماضي، واتهمت "بدعم تمردهم سرا ضد قوات حلف شمال الأطلسي".

لكن علاقتهما توترت مع تصاعد الهجمات في المناطق الحدودية الباكستانية، وكان العام الماضي الأكثر دموية في باكستان منذ عقد، واتهمت إسلام آباد كابل بالسماح لمسلحين باللجوء إلى أفغانستان، من حيث يخططون لهجماتهم، لكن حكومة طالبان تنفي هذه التهمة.

وفي المرحلة الأولى من عمليات الترحيل عام 2023، أجبر مئات ألوف الأفغان غير المسجلين على عبور الحدود في غضون أسابيع قليلة.

وفي المرحلة الثانية التي أعلن عنها في شهر مارس، ألغت الحكومة الباكستانية تصاريح الإقامة لأكثر من 800 ألف أفغاني، محذرة أولئك الموجودين في باكستان والذين ينتظرون إعادة توطينهم في بلدان أخرى من أن عليهم المغادرة بحلول نهاية أبريل.

متعلقات