الثلاثاء-02 يوليه - 05:24 ص-مدينة عدن

ما رأيكم في منتخب سويسرا الذي مارس أمام قتامة إيطاليا كرة جماعية بكل أعماقها التقنية و بكل وعيها و سموها التكتيكي..؟

السبت - 29 يونيو 2024 - الساعة 09:12 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " محمد العولقي




ما رأيكم في منتخب سويسرا الذي مارس أمام قتامة إيطاليا كرة جماعية بكل أعماقها التقنية و بكل وعيها و سموها التكتيكي..؟
أبدا لا يمكن اختزال فوز سويسرا على إيطاليا في ثمن نهائي اليورو في الوعي التكتيكي الذي يتوفر بكثرة عند منتخب يطبق على أنفاسك بشاكلة قوامها 3/4/2/1 فقط..لكنه فوز أيضا راجع لثوابت فنية يستخدمها مراد ياكين كقطع غيار يحسن ادخارها لوقت الحسم و الحزم..
لجأ مدرب سويسرا مراد ياكين إلى التعبئة الجماعية المغلفة بوعي تام في عملتي الامتداد و الارتداد..
عندما يمتلك الكرة تنفتح شاكلة اللعب مثل مروحة..تشاهد تشاكا و فريلير و فابيان ريدر و قد تحركوا بسرعة فتتدفق الكرات على فارغاس و إيمبولو..
و عندما يفقد الكرة يرتد بسرعة و يحلق كثافة عددية في ثلث ملعبه تؤدي إلى خنق المحاولات الإيطالية الخجولة..
تخيلوا أن إيطاليا طوال الشوط الأول عانت من تحنيط على مستوى التموضعات و التحركات من دون كرة..
كان واضحا أن منتخب سباليتي يعاني من مشكلتين مزمنتين..مشكلة فنية تتخلص في غياب الفرديات الخلاقة..و مشكلة تكتيكية غابت عنها مرونة التحولات..
سويسرا التهمت مساحات الملعب تماما في الشوط الأول..سيرت الشوط بذكاء استراتيجي.. لخصه هدف لاعب المحور ريمو فريلير من تمريرة من فارغاس ضرب فيها الدفاع الإيطالي المتهالك ذهنيا..
الشوط الثاني اختار فيه مراد ياكين الصدمة المبكرة..الإجهاز على ما تبقى من المعكرونة الإيطالية من أقصر الطرق..كيف؟
ببساطة..مارس السويسريون ضغطا جماعيا في الدقيقة الأولى..انتهى بتوجيه تسديدة مؤطرة من فارغاس استقرت في رأس الزاوية اليسرى..
بهدفين لصفر..عاد منتخب سويسرا ليملأ نصف الملعب بالمطبات..و بقيت إيطاليا كما هي عقيمة بلا حلول..و بلا أنياب هجومية..و بلا تحولات تكتيكية مثمرة..
صفر تسديدة..
صفر تهديد..
صفر مهارة..
لقد سحن السويسريون الطليان في كل خزائن البنوك السويسرية و هربوا بالمفاتيح..
تأهلت سويسرا إلى ربع النهائي بإقناع تام..و غادرت بطلة أوروبا إيطاليا بوجه شاحب غير مأسوف عليها..

محمد العولقي

متعلقات