لا عليك كابتن محمد حسن..عندما تختلف حولك الآراء..وتتعدد فيك الشهادات..فهذا يعني أنك تعمل..ومن يعمل دائما تحت مجهر النقد..وهذه سنة الحياة..
الثلاثاء - 01 أكتوبر 2024 - الساعة 11:20 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" خاص _محمد العولقي
لا عليك كابتن محمد..خذ من مائدة النقد سمينها..وليكن ردك داخل الملعب دليلا ساطعا قاطعا مانعا بأن قناعاتك هي من تكسب..لأنها مبنية على حاسة مدرب حاذق يرى بحدسه ما لا يراه الآخرون .
كان الله في عونك كابتن محمد..لأنك فعلا مدرب تعمل في حقل صعب..تبدو فيه كمن يمشي على سلك رفيع بأصابعه..ورغم ذلك تحافظ على توازنك لأنك أدرى من الجميع بشعاب لاعبيك..
كابتن محمد..عصمة القرار في يدك..أنت الوحيد سابر أغوار الحذق التدريبي..تستطيع أن تحرك قناعاتك ويكون ردك العملي منطقيا..
شهادتي في الكابتن محمد حسن ليست مجروحه..أعرفه عن قرب..مدرب له فكر خاص..ليس لك إلا أن تحترمه..مدرب له فلسفة خاصة في التعامل مع اللاعبين..له نهج يراعي الفوارق..مدرب يمتلك خصوصيات تضبط بوصلة الرؤية..
أحيانا نصدر آراء استباقية مبنية على استنتاجات متسرعة..أو قل متشنجة..لا أحد يعير الظروف والملابسات الاهتمام الأدني..
علينا أن نتذكر أن الكابتن محمد حسن يجلس على كرسي مفخخ بالبارود..يدفع ثمن خدمته لوطنه من أعصابه..من قلة نومه..من روحه المعنوية..ومن حياته الخاصة..الحمد لله أن فيوزاته لازالت تعمل..
علينا أن نتذكر عندما نجلده بسوط التسرع أننا نطلق أحكامنا ونحن في مقيل قات أو تحت هواء مروحة..بينما يكتوي الكابتن محمد حسن بنار الهجير مع لاعبيه..يتساقط عرقه وربما دموعه ولا يجد من يواسيه أو يرفع عن كاهله هم الليل..
الذي يده في الماء..ليس مثل الذي يده في النار..سهل جدا أن ننتقد ونشحذ سكاكين الشك والغيرة..بينما الواقع أن محمد حسن يكابد كل الرياح التي تأتي بما لا تشتهي السفن..
ظروف موضوعية وأخرى ذاتية تضغط على أنفاس البعداني بلا رحمة..وفوق هذا وذاك مدرب ببلاش..بلا راتب..
الكابتن محمد حسن في مهمة صعبة..بحاجة إلى تركيز لنهائيات آسيا..دعونا نكون وقوده المعنوي..وما لكم إلا بياض وجه..
محمد العولقي