الثلاثاء-22 أكتوبر - 08:53 ص-مدينة عدن

الذكرى الأولئ للمناضل الأكتوبري، وديناموا الحراك فضل المشرقي

الثلاثاء - 22 أكتوبر 2024 - الساعة 03:22 ص بتوقيت العاصمة عدن

الضالع " عدن سيتي "كتب/ميثاق المشرقي








مرّ عامآ كوميض البرق وغفلة النعسان، ففي مثل هذا اليوم ٢٠ اكتوبر ٢٠٢٣م رحل عنا الثائر الاكتوبري الكبير، وديناموا الحراك الجنوبي المناضل فضل محمد شايف المشرقي، بعد مسيرةٌ نضالية أمتدت الى عقود فهي كانت حياة حافلة بالنضال والكفاح والتضحية لاجل الحرية و التحرر والاستقلال بالثورتين الجنوبيتين الاولئ ضد المستعمر البريطاني والثانية ضد الاحتلال اليمني

_ولد المناضل فضل المشرقي عام ١٩٣٧م غول سبولة، مديرية الضالع, من أسرةٌ عريقةٌ بالنضال والكفاح "المشرقي" التي تعد "مدرسةٌ وطنية" للحريه والوطنية، ومقاومة الاحتلال ، فبصماتها النضاليه متجذره في صفحات التاريخ، فالفقيد عاش ونشئ علئ خُطى عمه البطل سعيد شائف المشرقي ، المعروف بمآثره البطوليه في مقاومتة ومقارعتة للمستعمر البريطاني ومجابهته لجُند الأمير في بلاد الشاعري، حيث نسمع عن الآباء والاجداد بإنهُ صدّ جيش للأمير لوحدهِ في "جلاس" وأرغمهم على التراجع والتي أصيب في تلك المعركه بجراح بليغه توفئ بعدها بأيام

_ففي عام ١٩٥٦م كان المناضل الفقيد فضل المشرقي من أوائل الثوار ماكان يعرف "بالشوعيين" بقيادة علي عنتر، واستمر نضاله مشاركآ في حرب التحرير
_معركة "معسكر الضالع" ١٩٥٦ بقيادة قائد صالح حسين
_معركة "حياز " ١٩٦٤م
بقيادة قائد صالح حسين
حتئ الاستقلال ١٩٦٧م

_ثم بعدها انخرط الفقيد في عضوية الاشتراكي، ومارس حياته في زراعة الارض مصدر عيشه الوحيد، وفي مطلع السبعينات اصدر نظام "الاشتراكي" قرارآ بمنع زراعة القات، فخرجت تظاهره رافضه للقرار بالعشرات من المزارعين و كان في مقدمتها الفقيد فضل شايف المشرقي فتم اعتقالهم جميعآ واقتيادهم الئ عدن ولولا تدخل الفقيد علي عنتر الذي قطع زيارته من موسكو عائدآ الئ عدن فور سماعه بنيّه الرفاق اعدام المتظاهرين

_في منتصف السبعينات، استشهدت زوجة الفقيد بأنفجار لغمآ من مخلفات الحروب أودئ بحياتها.

_اثناء حرب صيف ٩٤ كان للفقيد حضور فاعل في كل فعاليات الاشتراكي بالضالع عامي ٩٧ و٩٨ ضد نظام صالح
رافضه للغزو اليمني الهمجي للجنوب،

_ثم في ٢٠٠٧ م كان الفقيد احد مؤسسي جمعيه المتقاعدين والعسكريين بالضالع،، وكان له مشاركه فعاله في اعتصاماتهم اليوميه، ثم كان احد ابرز أعمدة الثورة الجنوبية السلمية الذين خرجوا للميادين والساحات بصدورٍ عاريه متحديين آلة القمع والاجرام لنظام الاحتلال

وضل في مقدمة صفوف الاحرار ثابتآ شامخآ "كشجر السنديان" هاتفآ للاستقلال، وطرد الاحتلال اليمني من الجنوب، اذا لم تفوته أي تظاهره او فعالية او مسيرة جنوبيه الا وكان في المقدمة من الشعيب الى عدن الى ردفان الى زنجبار الى جحاف الى حجر الى الصبيحه الى يافع الى حبيل جبر

عاش الفقيد مناضلآ ثائرآ لاجل الاستقلال والحرية للجنوب فهذا هو غاية ماكان يطمح له، فهذا الحب والانتماء للوطن سكنّ فيه وعاشه بكل جوارحه، وهذا ماجعله يمثل حالةٌ ضميرية تختصر فيها كل رمزيات الخامات الوطنية الصادقة والهامات الشعبيه والميدانيه المناضله المخلصه فكانت حياتهُ المتسمة بحب الوطن كعقيدة لايخالطها شك، ومثالآ حيآ لما عبرّ عنه" احمد شوقي" بقوله:
قف دون رأيك في الحياة مجاهدآ، أن الحياة عقيدةُ وجهادُ


رحمة الله تغشاك والدي
والسلام لروحك الخالدةُ في الوجدان

٢٠ اكتوبر ٢٠٢٤م

متعلقات