الثلاثاء-22 أكتوبر - 10:23 ص-مدينة عدن

استشهاد يوسف أبو ربيع صاحب مبادرة هنزرعها

الثلاثاء - 22 أكتوبر 2024 - الساعة 07:11 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتى" متابعات




يوسف أبو ربيع، مهندس زراعي، طرح مبادرته لإنقاذ أرواح شعبه والتي تقوم على تقديم بعض بذور المحاصيل للفلسطينيين وزراعتها، وهو ما لاقى إقبالا كبيرا من المزارعين والمواطنين على حد سواء، كما أنها تقوم أيضًا على حث المزارعين على عودتهم لإحياء أراضيهم الزراعية، رغم تعرضها للتدمير والقصف، وفقًا لما صرح به في وقت سابق خلال حديثه مع القاهرة 24.

عرف الشهيد صاحب الـ 24 ربيعًا، بحبه للحياة وتمسكه بأرضه ورفضه النزوح وترك شمال غزة، وأطلق مبادرته حتى يؤدي رسالته تجاه شعبه وأرضه قبل أن يرتقي شهيدًا، حيث قال خلال حديثه وقتها: الموضوع بالنسبة لي ليست مبادرة فقط، بل هي مبدأ أساسي في حياتنا وموجودة داخلنا، وكوني مزارعا أو مهندسا زراعيا واجبي ولازم أؤدي رسالتي تجاه شعبنا، لمواجهة المجاعة التي يعاني منها شمال القطاع في ظل الحرب المستمرة.

استهدف يوسف أبو ربيع عدة مرات من قبل المحتل الإسرائيلي، وسبق وتعرض منزله لعدة مرات من القصف بعد نشره فيديوهات لزراعته الأراضي بشمال غزة، والتي قال عنها: يتم استهدافي بشكل مباشر في البيت والله بيسلموي أنا وعيلتي.. الاستهداف يدل على أنهم ما بدهم نكمل ولا ننتج ولا نزرع.. ولكن بعون الله راجعين.

وفي وقت سابق، قال المهندس الزراعي، صاحب الـ 24 ربيعًا الذي يقطن بيت لاهيا، ومتخصص في الإنتاج النباتي، إنه يمتهن الزراعة من قبل ترك الحياة الدراسية، حيث يعمل بالقطاع الزراعي مع عائلته ووالده، مضيفا: دخلت هذا التخصص عن حب وشغف للتغيير والتطوير في عالمنا الزراعي، وحتى في أثناء الحرب كنت أعمل بالزراعة.. المبادرة بالنسبة لي ليست مبادرة فقط، بل هي مبدأ أساسي في حياتنا وموجودة داخلنا، وكوني مزارعا أو مهندسا واجبي ولازم أؤدي رسالتي تجاه شعبنا، لمواجهة المجاعة التي يعاني منها شمال القطاع في ظل الحرب المستمرة والحصار منذ 6 أشهر.

وتابع الشاب، خلال حديثه مع القاهرة 24: أغلب أو كل الناس عاشت في الفترة السابقة وما زالت تعيش على نبتة وأعشاب الخبيزة وغيرها من الحشائش، بسبب الجوع والتي قد تكون ضارة للصحة.. ولكن هذا هو الحال الذي أصبح عليه شمال غزة.

«هنزرعها بعون الله».. شعار أطلقه يوسف على مبادرته التي لم يكتب لها الانطلاق بشكل أكبر، حيث استهدف الاحتلال منزل صاحبها لإيقافه، فذات يوم استيقظ الشاب وعائلته على استهداف منزله، ساردًا: كنا شغالين على المبادرة وباليوم اللي كنا راح ننطلق فيه استهدفنا الاحتلال في منزلنا المقصوف مسبقًا، ونجونا بأعجوبة.

وأُجبر الشاب على وقف نشاطه مؤقتًا على الرغم من جمعه الشتلات والبذور اللازمة للزراعة لمساعدة ودعم أهالي شمال غزة، ولكنه وقف مؤقت، مردفًا: ما بدي أعرض الناس لخطر في الفترة الحالية، الاستهداف يدل على أنهم ما بدهم نكمل ولا ننتج ولا نزرع.. ولكن بعون الله راجعين.

متعلقات