من مستشار وزير الدفاع اليمني. الى رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب
الثلاثاء - 28 يناير 2025 - الساعة 10:35 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" خاص
أحييكم بتحية الاسلام السلام عليكم.
فخامة الرئيس. لا اخفي عليكم انني احد بني الانسان الذي استبشر خيرا بفوزكم في الانتخابات. واعجبت كثيرا بتأكيدكم في خطاب التنصيب على انكم تريدون ان تعيدوا السلام وترسخوا اسسه على مستوى العالم ولكن :
اعلمو ان العالم اليوم يقف بين طريقين لا ثالث لهما وستكون المسؤل إمام الله والبشرية جمعاء عن الطريق الذي ستقود العالم اليه وهما : فإما طريق السلام والعدل والتأنسن أو طريق الامبريالية الفاشية المروعة.
فخامة الرئيس إن الطريق الاول وهو الذي اتمنى من كل قلبي ان تسلكه هو طريق السلام الذي اعلنتم نيتكم السير عليه. أما الطريق الآخر فهو الطريق الذي سلكته القيادة الصهيونية الاسرائلية ومعها صهاينة الرأس الاعلى للحزب الديمقراطي في بلدكم أمريكا وهو الطريق الذي ضرج وجه الانسانية جمعاء بالدم والموت والدمار الذي جرى ويجري في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.
ان لقد شهدت بنفسك على ان ماشاهدته في غزة شيء مروع جدا ،فهو ابادة بشرية ودمار شامل ومقصود لم يشهد له التاريخ مثيل حتى في الحربين العالميتين.
فخامة الرئيس ترامب: مع عودة عشرات الآلاف الى شمال غزة ارتسمت لدي ولديكم صور من مشاهد يوم القيامة،واشعر بان ظميركم يؤنبكم مثلي ومثل كل الانسانية. اكتب اليكم من عدن جنوب اليمن كرئيس العالم وملياردير بارز وشخصية كاريزمية مميزة.
انني أمقت فكرة العداء للشعب اليهودي مثلما امقت الابادة الجماعة للفلسطينيين. وقناعتي راسخة بأن القيادة الصهيومية لاسرائيل قد شوهت هذا الكيان واقنعت العالم كله بانه ماجرى جريمة تتحملها القيادة الاسرائلية والامريكية بنسبة معينة.
نحن لا نؤمن بسياسة القضاء على اسرائيل ولا نرضى بإبادة الشعب الفلسطيني او تهجيره ونؤيد قيام دولته الفلسطينية المستقلة.
نحن يا فخامة الرئيس ترامب ندين بالاسلام ونرفض الغلو والتطرف ونؤمن بحق كل شعوب العالم بالعيش الحر والكريم. فخامة الرئيس ! انك اليوم رئيس اعظم دولة في التاريخ وانت اليوم في اعلى هرم دولة القرار الدولي.
فالى اين ستقودنا جميعا يا رئيس العالم ،وهل ستدخل التاريخ كما دخله هتلر ام ستتبوأ ارفع مكانة بين عظماء الانسانية. ان ذلك مرهون بك، وبك وحدك.
تقبل اجمل الأمنيات الواصلة اليكم من عدن المهمشة،بان يوفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
اخوكم في الانسانية. اللواء الركن/ يحيى عبدالله بن عبدالله السقلدي مستشار وزير الدفاع اليمني. والسلام ختام