الثلاثاء-22 أكتوبر - 11:39 م-مدينة عدن

الخوف.. يحبه البشر ويشعرون بالمتعة بعد انتهائه!

الثلاثاء - 22 أكتوبر 2024 - الساعة 09:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات





يميل أغلب الناس الى الاستمتاع في الشعور بالخوف ويحرصون على خوض تجربة "الخوف"، ولذلك فان "غرفة الأشباح" هي واحدة من أهم المرافق في مدن الألعاب، كما أن تجربة "بيت الرعب" تستقطب الملايين من البشر سنوياً الذين يسافر بعضهم من بلد الى آخر بحثاً عن "مدينة أشباح" أكثر رعباً.
ويُعتبر الشعور بالخوف هو أحد المظاهر الغريبة لدى البشر، حيث أن أغلب الناس يستمتع بهذا الشعور، وخاصة بعد انقضائه، ويظل يتذكر تجربة الخوف أو الرعب التي مر بها سابقاً، ويستعرضها على أنها واحدة من التجارب الممتعة والجميلة في حياته.
وحاول تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" Science Alert، المتخصص بالعلوم والتكنولوجيا تفسير هذه الظاهرة الغريبة، والاجابة على سؤال "لماذا يستمتع الناس بالخوف؟".

وقال التقرير الذي اطلعت عليه "العربية.نت" إن "شركة أميركا هانتس" المتخصصة بالمنتجات المتعلقة بالشخصيات المرعبة ووجوه التخفي، تُقدر أن الأميركيين ينفقون ما يزيد عن 500 مليون دولار أميركي سنوياً على رسوم دخول البيوت المسكونة لمجرد تجربة الخوف والشعور بالرعب. كما أن العديد من عشاق الرعب لا يقتصرون على ذلك، وإنما يستمتعون بأفلام الرعب والعروض والكتب طوال العام.
وتقول عالمة النفس سارة كولات إن ثمة تقاطع بين علم النفس والخوف، وهو تقاطع مثير للاهتمام، مشيرة إلى النظرية التي تقول إن المشاعر تطورت كخبرة عالمية لدى البشر لأنها تساعدنا على البقاء.
وأضافت: "إن خلق الخوف في حياة آمنة يمكن أن يكون ممتعاً، وهو وسيلة للناس للتدرب والاستعداد لمخاطر الحياة الواقعية".
ويقول تقرير "ساينس أليرت" إن تجارب الخوف المتحكم فيها، حيث يمكنك النقر على جهاز التحكم عن بعد، أو إغلاق الكتاب، أو الخروج من المنزل المسكون بالأشباح متى شئت، تقدم النشوة الفسيولوجية التي يثيرها الخوف، دون أي خطر حقيقي.
وعندما تشعر أنك تحت التهديد، ترتفع مستويات الأدرينالين في جسمك وتنشط استجابة القتال أو الهروب التطورية، ويزداد معدل ضربات قلبك، وتتنفس بشكل أعمق وأسرع، ويرتفع ضغط دمك، ويستعد جسمك للدفاع عن نفسه ضد الخطر أو الهروب بأسرع ما يمكن.

ويقول التقرير إن هذه الاستجابة الجسدية حاسمة عند مواجهة تهديد حقيقي، فعندما تتعرض لخوف متحكم فيه، مثل الخوف المفاجئ في برنامج تلفزيوني عن الزومبي، يمكنك الاستمتاع بهذا الإحساس النشط. وبعد ذلك، بمجرد التعامل مع التهديد، يفرز جسمك الناقل العصبي الدوبامين، الذي يوفر إحساساً بالمتعة والراحة.
وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين زاروا منزلاً مسكوناً عالي الكثافة كتجربة خوف متحكم فيها أظهروا نشاطاً دماغياً أقل استجابة للمحفزات وقلقاً أقل بعد التعرض. وتشير هذه النتيجة إلى أن تعريض نفسك لأفلام الرعب أو القصص المخيفة أو ألعاب الفيديو المثيرة يمكن أن يهدئك بعد ذلك.

متعلقات