ترامب يندد بعفو بايدن عن أشخاص ارتكبوا "جرائم خطرة جداً"

الثلاثاء - 21 يناير 2025 - الساعة 12:52 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



ندّد دونالد ترامب فور تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الإثنين بقرار جو بايدن منح عفو لعدّة شخصيات سياسية وأفراد من عائلته تحسّباً لملاحقات في حقّهم في اليوم الأخير له في البيت الأبيض.
وقال الرئيس الجمهوري في ثاني خطاب ألقاه بعد مراسم التنصيب "أريد التطرّق إلى أمور قام بها جو اليوم مع قرارات عفو عن أشخاص هم مذنبون جدّاً جدّاً في جرائم خطرة جدّاً"، في إشارة خصوصاً إلى أعضاء في لجنة التحقيق البرلمانية التي ندّدت بدوره في الهجوم على الكابيتول في 6 يناير 2021.
وقبل ساعات قليلة من تسليم السلطة إلى ترامب، منح بايدن الاثنين العفو على نحو استباقي لعدد من المسؤولين والموظفين الحكوميين، ولاحقاً عن خمسة أفراد من عائلته، لحمايتهم من ملاحقات "حزبية".
وفي حين تعهد خليفته الجمهوري "بالانتقام" من خصومه السياسيين، قرر بايدن منح هذه الحماية لشخصيات هم أيضاً من خصوم ترامب ولا سيما رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال مارك ميلي، والطبيب الذي نسق استراتيجية الإدارة الأميركية في مكافحة كوفيد-19 أنتوني فاوتشي، ومسؤولون شاركوا في لجنة التحقيق في الهجوم على الكابيتول في 6 يناير 2021، بالإضافة إلى الشرطيين الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة نفسها.
وقال بايدن في بيان "أؤمن بسيادة القانون وأنا على يقين من أن قوة نظامنا القضائي سوف تسود في نهاية المطاف على المناقشات السياسية. لكننا نعيش في ظروف استثنائية ولا أستطيع، بضمير مرتاح، أن أقف مكتوف اليدين".
وأضاف بايدن "خدم هؤلاء الموظفون الحكوميون أمتنا بشرف وتميز ولا ينبغي أن يكونوا أهدافا لملاحقات قضائية غير مبررة ومدفوعة سياسيا".
وكان فاوتشي في واجهة المعركة في الولايات المتحدة ضد جائحة كوفيد لكن تصريحاته بشأن المرض أدت إلى نشوب خلافات بينه وبين ترامب في ولايته الأولى.
كذلك، أصبح عدواً بالنسبة لشخصيات يمينية عدة بينها إيلون ماسك، حليف ترامب وأغنى أغنياء العالم والذي دعا مراراً إلى ملاحقة فاوتشي قضائياً.
أما ميلي، فأثار حفيظة ترامب عندما قال في مقابلة صحافية إن الرئيس المنتخب "فاشي حتى النخاع" و"أخطر شخص في هذا البلد".
وكشف ميلي أنه اتصل سراً بنظيره الصيني بعد هجوم الكابيتول لطمأنة بكين من أن الولايات المتحدة ما زالت "مستقرة" ولا تنوي مهاجمة الصين.
وكتب ترامب بعد ذلك على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" "في الماضي، كان يمكن إنزال عقوبة الإعدام (بميلي)".
وشكر ميلي في بيان بايدن على العفو وقال "لا أرغب بأن أمضي ما تبقى من حياتي وأنا أخوض معارك ضد أولئك الذين قد يسعون للانتقام مني بشكل غير منصف بسبب ما يعتبرونها إساءات".
وذكر الإعلام الأميركي أيضاً بأن فاوتشي شكر بايدن لكنه شدد "لم أرتكب أي جريمة".
ورد دونالد ترامب جونيور، نجل ترامب، عبر حض فاوتشي على رفض العفو "إذا كان لم يرتكب أي خطأ".
ويشمل العفو أيضا أعضاء لجنة السادس من يناير، ومن بينهم النائبة السابقة الجمهورية ليز تشيني المعروفة بانتقاداتها اللاذعة لترامب، وهي ابنة ديك تشيني نائب الرئيس سابقاً.

وكتب بايدن أن "التحقيقات التي لا أساس لها والمدفوعة سياسياً تدمر حياة وسلامة الأشخاص المستهدفين وأفراد عائلاتهم وأمنهم المالي".
وأضاف أنه يتعين ألا تُفهم قرارات العفو على أنها "اعتراف بأن أي فرد ارتكب أي أخطاء ويجب ألا يُساء فهم قبولها على أنه إقرار بالذنب في أي مخالفة".
وفي فترة لاحقة وقبل دقائق من تسليم الرئاسة إلى دونالد ترامب، أصدر بايدن عفواً في حقّ خمسة من أفراد عائلته هم شقيقه جيمس بايدن وشقيقته فاليري بايدن أوينز وزوجاهما وشقيقه فرنسيس بايدن تحسّبا لأيّ ملاحقات قضائية ضدّهم.
وكان بايدن قد منح في ديسمبر العفو لابنه هانتر الذي يواجه مشاكل مع القضاء في قضيتي تهرّب ضريبي وحيازة أسلحة نارية على نحو غير قانوني والذي يعد هدفا لليمين المتشدد الأميركي.
كذلك حوّل جو بايدن عقوبة السجن مدى الحياة إلى إقامة جبرية لناشط من هنود أميركا في الثمانين من العمر أدين بقتل عنصرين من مكتب التحقيقات الفدرالي في 1975. وعفا عن سجينين قضيا محكوميتهما.

متعلقات